Uzaktan çalışma gerçekten verimli mi?
هل العمل عن بُعد فعلاً فعّال؟
أصبح العمل عن بُعد، الذي دخل حياتنا مع بداية جائحة كورونا، هو الوضع الطبيعي الجديد في عالم الأعمال، بعد أن تحوّل تدريجياً إلى نموذج هجين يجمع بين العمل من المنزل والعمل من المكتب. يوفّر هذا النموذج مرونة كبيرة للعديد من الموظفين، إلا أن الدراسات الحديثة تُشير إلى أن لهذه المرونة ثمناً باهظاً من حيث الإنتاجية. فربما لم يعُد الموظفون الذين يعملون عن بُعد اليوم بنفس الكفاءة التي أظهروها خلال فترة الجائحة. قمنا بتلخيص مقال نُشر على Fortune.com يتناول هذه القضية.
خبر غير سار لمحبي مرونة العمل عن بُعد
تُجرى الكثير من الدراسات حول نموذج العمل عن بُعد والهجين، خاصة مع تبنّيهما بشكل واسع في الشركات. وقد أظهرت دراسة حديثة، شملت بشكل خاص الموظفين في وظائف تشغيلية مثل إدخال البيانات، أن العاملين عن بُعد أقل إنتاجية من زملائهم في المكتب بنسبة 18٪.
كما أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يُفضّلون العمل من المنزل، يكون أداؤهم أعلى بنسبة 27٪ عندما يعملون في المكتب مقارنةً بأدائهم من المنزل. أما الذين يفضّلون العمل من المكتب، فكان الفرق 13٪ فقط. ويرجح أن سبب هذا التفاوت هو الانشغالات العائلية مثل رعاية الأطفال أو كبار السن، والتي قد تُشتت تركيز من يختارون العمل من المنزل.
نتائج تدعم رأي المديرين المتمسكين بالعودة إلى المكتب
تدعم هذه الأرقام وجهة نظر أولئك القادة الذين يرون أن الحضور الجسدي إلى المكتب يعزّز الإنتاجية والتعاون والعمل الجماعي. على سبيل المثال، صرّح Elon Musk بأن الموظفين ""يتظاهرون بالعمل""، بينما يرى Mark Zuckerberg أن التواجد وجهًا لوجه ثلاثة أيام في الأسبوع ضروري خصوصاً للموظفين الجدد.
ورغم ذلك، لا يزال كثيرون من العاملين عن بُعد يعتقدون أن بيئة المنزل تُساعدهم على العمل بشكل أكثر كفاءة.
وتدعم نتائج الدراسة وجهات نظر بعض المديرين التنفيذيين الذين يرون أن العمل عن بُعد قد يكون أقل إنتاجية في بعض الحالات. لكن لا يمكن تعميم هذه النتائج، نظراً للاختلافات بين ثقافات الشركات، وطبيعة الأعمال، وحتى بين عادات العمل من دولة إلى أخرى. ومع ذلك، يمكن أن تساعد هذه الأبحاث الشركات في إعادة تقييم أداء فرق العمل عن بُعد.
عند تحليل نتائج هذه الدراسات، من المهم أن نُدرك نوع الوظائف التي شملها البحث. كما أنه من الطبيعي أن يُعاني الموظفون المعتادون على بيئة المكتب من تراجع مؤقت في الإنتاجية عند انتقالهم إلى نمط العمل الهجين أو عن بُعد.
في الختام...
تؤدي الخلافات في الرأي بين الموظفين والمديرين حول مكان العمل إلى تراجع محتمل في الإنتاجية. ولمعالجة هذا الأمر، يمكن للمديرين التنفيذيين تقديم دعم مخصص يُساهم في تقليل العوامل التي تؤثر سلباً على كفاءة الموظفين. بالإضافة إلى الدعم الاجتماعي، فإن توفير أثاث مكتبي مريح ومناسب للعمل من المنزل يمكن أن يُحسّن من بيئة العمل عن بُعد ويُساهم بشكل ملحوظ في رفع الإنتاجية.
أحدث المقالات
-
في عام 2025: الاستدامة والمرونة في المكاتب ستكونان في الواجهة
-
اتجاهات تصميم المكاتب لعام 2025
-
تشكيل المستقبل من خلال المواد المستدامة
-
مستقبل تصميم المكاتب: مقاربة قائمة على الأداء
-
اتجاه عام 2024: مساحات عمل مبتكرة وديناميكية
-
المواطنون الرقميون يغيّرون تجربة مكان العمل
-
2024 لون عام: Peach Fuzz
-
المديرون التنفيذيون يدعون الموظفين للعودة إلى المكتب
-
عصر جديد في تصميم المكاتب: الذكاء الاصطناعي يدخل المشهد
-
هل العمل عن بُعد فعلاً فعّال؟
-
نستلهم تصاميمنا من الحياة